Logo

تعريف بالمؤلف

هو: أحمد بن محمد بن إبراهيم، النيسابوري، الشافعي، أبو إسحاق الثعلبي، ويقال: الثعالبي. المقرئ، المفسَّر، الواعظ، الأديب.
يُنسب أبو إسحاق إلى مدينته التي عاش بها، نيسابور.
ونَيْسَابور: بفتح النون، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وفتح السين المهملة، وبعد الألف باء مضمومة منقوطة بواحدة، وفي آخرها الراء.
وهذه المدينة العظيمة، كانت أحسن مدن خراسان، وكانت معقلًا عظيمًا من معاقل العلم، تضم بين جنباتها عددًا كبيرًا من العلماء والفضلاء.
قال السمعاني : هي حسن مدينة وأجمعها للخيرات بخراسان. والمنتسب إليها جماعة لا يُحصون. وقد جمع الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ البيَّع  تاريخ علمائها في ثمان مجلدات ضخمة.
وقال ياقوت الحموي: هي مدينة عظيمة، ذات فضائل جسيمة، معدن الفضلاء، ومنبع العلماء، لم أرَ فيما طوَّفتُ من البلاد مدينة كانت مثلها.
وفي سبب تسميتها بنيسابور: ساق أبو علي الغسَّاني في كتابه ((تقييد المهمل)) بسنده إلى ابي حاتم سهل بن محمد السجستاني أنه قال: إنَّما قيل لها نيسابور، لأنَّ سابور مرَّ بها، فلما نظر إليها قال: هذه تصلح أن تكون مدينة، فأمر بها، فقطع قصبها، ثم كبس، ثم بُنيت، فقيل لها: نيسابور، والنيّ: القصب.
وكان فتحها زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه على يد ابن خاله عبد الله بن عامر بن كُريز في سنة تسع وعشرين من الهجرة.
وقيل إنها فتحت في أيام عمر رضي الله عنه على يد الأحنف بن قيس، وإنما انتقضت في أيام عثمان، فأرسل إليها عبد الله بن عامر، ففتحها ثانيةً.
ويُلقَّب أبو إسحاق بـ((الثعلبي)) بفتح الثاء المنقوطة بثلاث، وسكون العين المهملة، وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة.
وهو لقب لا نسب، كما قال ابن الأثير وتبعه ابن كثير.
ويقال له أيضًا الثعالبي: بفتح الثاء المثلثة، والعين المهملة، وفي آخرها الباء الموحدة بعد الألف واللام.
وأما كنيته: فأبو إسحاق. ولم يُذكر بغيرها عند جميع من ترجم له إلا جلال الدين السيوطي، حيث كناه بأبي القاسم في كتابه ((طبقات المفسرين)) ولم أجد من ذكره بهذه الكنية غيره.