Logo

شيوخه وتلاميذه

شيوخه:
---------
عرفنا فيما سبق أنَّ الثعلبي رحمه الله قد عاش في عصر ازدهار علمي، ونهضه علمية، وأنَّ موطنه نيسابور كانت رياضًا غنَّاء، بدروس العلم والعلماء، حيث كانت تمتلئ بأساطين المعرفة، وأفذاذ العلماء، وكانت بحق معدن الفضلاء، ومنبع العلماء.
فالثعلبي رحمه الله نشأ وترعرع في بيئة العلم والعلماء، حتى إنَّ بيته الذي يعيش في كنفه كانت تعقد فيه دروس العلم، ويقصده العلماء وطلاب العلم.
وعرفنا أيضًا أنَّ الثعلبي بجده واجتهاده، ومثابرته العجيبة استثمر هذا الجو العلمي المزدهر، استثمارًا ناجحًا، أثمر شخصيةً علمية قويةً متكاملة.
ألا إنَّ من أعظم وجوه هذا الاستثمار: مواظبة الثعلبي على دروس العلم، وتردُّده على مجالس العلماء، وتنقّله بين تلك الرياض، وجلوسه بين أيدي أولئك الأفذاذ، وطوافه على شوامخ أعلام الأمة في عصره، يتبع معين العلم، ويُلقي الدَّلاء في بحار العلماء، ويتضلَّع من محصَّلات جهابذة العلماء، في مختلف فروع العلم: من تفسير وقراءات وحديث وفقه ولغة وأدب وغير ذلك. كلُّ ذلك في جلَد عجيب، وهمَّةٍ عالية، وطلبٍ مستمر، دون كلل أو ملل، حتى بلغ عدد شيوخه الذين روى عنهم في تفسيره ((الكشف والبيان)) ثلاثمائة شيخ.
وطالب العلم إذا كثر شيوخه، وتنوَّعت فنونهم ومعارفهم، كان لذلك أثره الكبير، في بناء شخصيته العلمية، واتساع علمه، وشمول معرفته.
وهذه السعة، وهذا التنوع في المعارف والفنون، ظاهر في شخصية الثعلبي، يدركه كل من قرأ في تفسيره، وتنقل في رياض هذا التفسير، بين آية، وحديث، وأثر، وشعر، تارة في توضيح معنى آية، وتارة في بيان قراءة من القراءات، وتارة في مسألة فقهية، وأخرى في نصيحة وعظية زُهديَّة، وهكذا مما سيأتي بسط الكلام فيه عند التعريف بالكتاب.
وسنذكر إن شاء الله أسماء شيوخ الثعلبي رحمه الله الذين روى عنهم في هذه المقدمة مع ترجمة مختصرة لمن وجدنا له ترجمه -ومن لم نجد له ذكرًا في كتب التراجم ذكرنا اسمه فقط- وستأتي إن شاء الله ترجمة موسعة لكل منهم في الأعلام المترجم لهم، هذا إلى جانب الترجمة لهم في أول موضع يردون فيه، وأما مواطن رواياتهم فيمكن الوقوف عليها في فهرس شيوخ المصنف. 
1- إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن جعفر أبو إسحاق المستملي المقرئ الهمذاني الأعور. روى عنه الحاكم أبو عبد الله، وذكره في ((تاريخ نيسابور)) وتوفي بها سنة (355 هـ)، وكان أعور صالحًا، ثبتًا في الحديث. ذكره في إسناد (ج2/ص 188).
انظر: ((الأنساب)) للسمعاني 1/192.
2- إبراهيم بن أحمد بن محمد أبو إسحاق الطبري النحوي كان من أهل الفضل والأدب، ولم نجد فيه جرحًا ولا تعديلًا.
انظر: ((تاريخ بغداد)) 6/17.
3 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران أبو إسحاق الإسفراييني، المهرجاني الإمام العلامة، أحد المجتهدين في عصره، وصاحب المصنفات الباهرة، وذكره أبو عبد الله الحاكم في ((تاريخه)) لجلالته، وكان ثقة ثبتًا في الحديث. توفي سنة (418 هـ).
انظر: ((الأنساب)) للسمعاني 1/144، ((السير)) للذهبي 17/353.
4 - أبو الحسن الشاماتي.
5 - أبو الحسن العبدري، العبدوسي.
6 - أبو الحسن بن مهران.
7 - أبو القاسم السمري.
8 - أبو ذر بن أبي الحسين بن أبي القاسم المذكر.
9 - أبو عبد الله بن محمد بن جعفر الأسودي.
10 - أبو علي بن أبي عمرو الحيري الجرشي.
11 - أبو محمد بن أبي القاسم بن المؤمل.
12 - أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس أبو الحسن العبدوي الهذلي، النيسابوري. روى عن ابن خزيمة وأبي العباس الثقفي وجماعة، وعنه ابن الحافظ أبو حازم والحاكم أبو عبد الله وغيرهم، توفي سنة (385 هـ).
انظر: ((تكملة الإكمال)) لابن نقطة 4/294، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 16/504.
13 - أحمد بن أبي أحمد محمد بن محمد بن إبراهيم بن حميد أبو بكر الأشناني، جليل، ثقة، من كبار الصالحين، سمع الكثير بنيسابور والعراق والحجاز مع أبي عبد الرحمن السلمي. روى عن الأصم وأبي الحسن الطرائفي وابن نجيد. توفي سنة (416 هـ).
انظر: "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (177).
14 - أحمد بن أُبي الفُرَاتي أبو عمرو الخوجاني قال السمعاني: ممن سكن خُوجان، وأعقب بها جماعة من الأولاد. وقال ابن ناصر الدين: له جزء معروف، توفي سنة (399 هـ).
انظر: "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني 29، 218، ((الأنساب)) للسمعاني 4/127، "تاريخ الإسلام" للذهبي 27/363، "توضيح المشتبه" لابن ناصر الدين 7/58.
15 - أحمد بن أبي الفضل محمد بن هبة الله بن علي بن فارس أبو الحسين الأنصاري الأكفاني المعدل. سمع: أبا الحسن بن السمسار وأبا القاسم بن الطبيز وغيرهما، وروى عنه: ابنه (أبو محمد ابن الأكفاني)، ولم أجد فيه جرحًا أو تعديلًا.
انظر: "تاريخ دمشق" 5/463.
16 - أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن حفص بن مسلم بن يزيد، أبو بكر الحرشي الحيري النيسابوري الشافعي. كان من أصح أقرانه سماعًا، وأوفرهم إتقانًا، وأتمهم ديانةً واعتقادًا. وأثنى عليه الحاكم وفخَّم أمره. وقال السمعاني: هو ثقة في الحديث. توفي سنة (421 هـ).
انظر: ((الأنساب)) للسمعاني 2/202 - 203، 298، "طبقات الشافعيَّة الكبرى" للسبكي 4/6، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 17/356.
17 - أحمد بن الحسين بن مهران أبو بكر الأصبهاني الأصل، النيسابوري، المقرئ، مصنف كتاب "الغاية في القراءات" وكتاب "المبسوط في القراءات العشر". قال ابن الجزري: ضابط محقق، ثقة صالح، مجاب الدعوة. توفي سنة (381 هـ).
انظر: ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 16/406، "غاية النهاية" لابن الجزري 1/49، "شذرات الذهب" لابن العماد 3/220.
18 - أحمد بن الوليد بن أحمد بن محمد بن الوليد أبو حامد الزوزني الواعظ الصوفي، المحدث ابن المحدث، شيخ ثقة، سمع الكثير، ورحل في السماع، وأدرك الإسناد العالي، وروى بجرجان عن الطبراني، وأبي بكر الشافعي، والقاسم. توفي بنيسابور سنة (418 هـ).
انظر: "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (176)، "تاريخ جرجان" للسهمي (121)، ((الأنساب)) للسمعاني 3/176.
19 - أحمد بن علي بن أحمد بن عبد الله أبو الفضل الشارغي الخوارزمي، قدم نيسابور سنة (400 ص)، وعقد مجلس النظر ومجلس الإملاء وحضره المشايخ والكبار، وكان عنده الحديث عن مشايخ بغداد.
انظر: "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (ص 90).
20 - أحمد بن محمد أبي الفضل بن يوسف أبو الحسن القهندزي النيسابوري الفقيه، وكان من أعيان المعدلين، ومن المناظرين المُبرزين، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: توفي في رجب سنة (392 هـ).
انظر: ((الأنساب)) للسمعاني 4/568.
21 - أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر الخفاف، أبو الحسين القنطري النيسابوري. قال الحاكم: مجاب الدعوة، وسماعاته صحيحة بخط أبيه من أبي العباس السراج، وأقرانه، وبقي واحد عصره في علو الإسناد. توفي سنة (395 هـ).
انظر: ((الأنساب)) للسمعاني 2/387، 4/553، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 16/481.
22 - أحمد بن محمد بن جعفر بن الطيب أبو الحسين الكلاباذي.
23 - أحمد بن محمد بن حاتم أبو حاتم الحاتمي الطوسي الفقيه.
سمع: أبا سعيد ابن الأعرابي، والصفار، وطبقتهما. وعنه: الحاكم. ليس بحكيم؛ من جزء ابن عرفة. توفي سنة (393 هـ).
انظر: "تاريخ الإسلام" للذهبي 27/279.
24 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن حمويه.
25 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن يوسف أبو الفضل النهشلي الصَّفّار العروضي. قال عبد الغافر: وهو شيخ أهل الأدب في عصره، حدث عن الأصم، وأبي الفضل المزكي، وأبي منصور الأزهري، وتخرج به جماعة من الأئمة منهم الواحدي. توفي بعد سنة (416 هـ).
انظر: "تتمة يتيمة الدهر" (ص 205)، "معجم الأدباء" لياقوت 1/491 "بغية الوعاة" للسيوطي 1/369.
26 - أحمد بن محمد بن محمد أبو العباس العدل.
27 - أحمد بن محمد بن يوسف بن يعقوب بن نصر أبو الحسن النصري المؤذن الجرجاني روى عن أحمد بن محمد بن مالك، ولم يذكر بجرح أو تعديل.
انظر: "تاريخ جرجان" للسهمي (ص 98).
28 - أحمد بن يوسف، أبو حامد الخياط، شيخ قديم، ثقة، معروف. سمع الكثير، وحدث عن الأصم، وأبي الوليد القرشي، وأبي حامد العصفي، ثم عن أبي عمرو بن نجيد، وأبي جعفر محمد ابن أحمد بن سعيد الرازي، وغيرهم.
انظر: "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (189).
29 - إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن علي أبو محمد المطوعي، كما صرح به المصنف في غير موضع، ولم أجد له ترجمة إلا أن يكون ابن أبي إسحاق الكيال الجرجاني، نزيل نيسابور، قدم بغداد، وحدث بها عن محمد بن أحمد بن سعيد الرازي، وأبي العباس الأصم، ومحمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني. ولم يذكر بجرح أو تعديل.
انظر: ((تاريخ بغداد)) 6/402، "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (ص 159).
30 - الحسن بن أحمد بن محمد أبو محمد المخلدي الشيباني، النيسابوري. روى عنه الحاكم ووثقه. قال الحاكم: وهو صحيح السماع والكتب، متقن الرواية، صاحب الإملاء في دار السنة، محدث العصر. وقال الذهبي: الإمام الصدوق المسند العدل، شيخ العدالة. توفي سنة (389 هـ).
انظر: ((الأنساب)) للسمعاني 5/227، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 16/539، "شذرات الذهب" لابن العماد 3/260.
31 - الحسن بن علي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى أبو محمد المؤملي الماسرجسي، الثقة العدل، من بيت العلم والعدالة حدث عن الأصم، وأبي عثمان عمرو بن عبد الله البصري، وأبي بكر أحمد بن إسحاق الصبغي وطبقتهم، توفي في شعبان سنة (407 هـ).
انظر: "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (ص 166)، "تاريخ الإسلام" للذهبي 28/158.
32 - الحسن بن علي بن محمد بن حمدان أبو محمد السِّجْزي الخطيب.
33 - الحسن بن محمد بن إبراهيم أبو الحسين المحمودي.
34 - الحسن بن محمد بن الحسن بن جعفر بن حبيب بن أيوب، أبو القاسم الحبيبي النيسابوري، العلامة المفسر الواعظ. قال عنه عبد الغافر الفارسي: إمام عصره في معاني القرآن وعلومه، مصنف التفسير المشهور، وكان أديبا نحويًّا، عارفًا بالمغازي والقصص والسير. حدث عن الأصم، وأبي زكريا العنبري، وأبي عبد الله الصفار، وأبي الحسن الكارزي، وأبي محمد المزني، وأبي سعيد عمرو بن منصور الضرير، وأبي جعفر محمد بن صالح بن هانئ. قال الذهبي: تكلم فيه الحاكم في رقعة نقلها عنه مسعود بن علي السجزي، فالله أعلم اهـ. وقد صنف ابن حبيب في القراءات، والتفسير، والآداب، وعقلاء المجانين. توفي سنة (406 هـ).
انظر: "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (482)، "تاريخ جرجان" للسهمي (269)، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 17/237، 335 "الوافي بالوفيات" للصفدي 12/239، "طبقات المفسرين" للسيوطي (32).
35 - الحسن بن محمد بن عبد الله أبو عبد الله المرتب.
36 - الحسين بن محمد بن إبراهيم أبو علي البستاني الأصبهاني لعله السيوري الآتي ترجمته.
37 - الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن صالح بن شعيب ابن فنجويه أبو عبد الله الثقفي الدينوري. شيخ فاضل، كثير الحديث، كثير الشيوخ، كثير التصانيف الحسنة، والمعرفة بالحديث، روى الحديث نحوا من أربعين سنة. . . وكان من ثقات الرجال. قال شيرويه في "تاريخه": كان ثقة صدوقا، كثير الرواية للمناكير، حسن الخط، كثير التصانيف. وقال ابن العماد الحنبلي: كان ثقة مصنفا. مات سنة (414 هـ).
انظر: "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (193)، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 17/383، "توضيح المشتبه" لابن ناصر الدين 7/118، "تبصير المنتبه" لابن حجر 3/184، "شذرات الذهب" لابن
العماد 3/349.
38 - الحسين بن محمد بن حبش بن حمدان أبو علي الدينوري المقرئ. قرأ القراءات علي أبي عمران موسى بن جرير الرقي، والعباس بن الفضل الرازي، وأبي بكر ابن مجاهد. قرأ عليه محمد ابن المظفر بن حرب الدينوري، وأبو العلاء محمد بن علي الواسطي، ومحمد بن جعفر الخزاعي. قال أبو عمرو الداني: متقدم في علم القراءات مشهور بالإتقان، ثقة مأمون. وقال ابن الجزري: حاذق ضابط متقن. توفي سنة (373).
انظر: "معرفة القراء الكبار" للذهبي (ص 182)، "غاية النهاية في طبقات القراء" لابن الجزري 1/250.
39 - الحسين بن محمد بن علي بن إبراهيم أبو علي السيوري النيسابوري. وهو شيخ قديم ثقة، كثير الحديث، سمع أبا بكر القطان وأبا حامد بن بلال قبل أبي العباس الأموي الأصم، ثم سمع الأصم وأقرانه، وحدث. وتوفي سنة (397 هـ).
انظر: ((الأنساب)) للسمعاني 3/366، "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (ص 194) (558).
40 - الحسين بن محمد بن محمد بن علي بن حاتم أبو علي الروذباري الطوسي، الإمام، المسند سمع "السنن" لأبي داود من أبي بكر محمد بن بكر بن داسة، وحدث بها عنه الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي. توفي في ربيع الأول سنة (403 هـ).
انظر: ((الأنساب)) للسمعاني 3/100، "التقييد" لابن نقطة (ص 232، 249)، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 17/219.
41 - الربيع بن محمد أبو الطيب الحاتمي.
42 - النعمان بن محمد بن محمود بن النعمان أبو نصر الجرجاني، التاجر الدهقان. سكن نيسابور، سديد صالح، فاضل، كتب الكثير وجمع وصنَّف أبوابًا، روى عن أبي يعقوب البجري، وأبي حاجب الجهني، مات بنيسابور سنة (396 هـ)، وقيل: (397 هـ).
انظر: "تاريخ جرجان" للسهمي (480)، "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (1598).
43 - حمد بن محمد بن حمد بن مرداس أبو منصور البوزجاني الحاكم الفقيه. تفقه ببلخ عند أبي القاسم الصفار، ثم سكن نيسابور، سمع منه الحاكم أبو عبد الله. مات سنة (386 هـ).
انظر: ((الأنساب)) للسمعاني 1/412.
44 - زاهر بن أحمد بن محمد بن عيسى، أبو علي السرخسي، الإمام العلامة، فقيه خراسان، شيخ القرَّاء والمحدثين. قال الحاكم: كان قد قرأ علي أبي بكر ابن مجاهد. . . وكانت كتبه تَرِد عليَّ على الدوام. توفي سنة (389 هـ).
انظر: ((الأنساب)) للسمعاني 3/244، "المنتظم" لابن الجوزي 5/15، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 16/476، "طبقات الشافعية" للسبكي 3/293، "غاية النهاية" لابن الجزري 1/288.
45 - سعيد بن عبد الله بن سعيد بن إسماعيل بن أبي عثمان أبو عمرو الحيري.
46 - سعيد بن محمد بن محمد بن إبراهيم أبو عثمان الزعفراني الحيري المقرئ. شيخ كبير ثقة صالح، كثير السماع، كثير الحديث والشيوخ، عالم بالقراءات، مقصود في علم القراءات. قال أبو الحسن: قرأت من خط أبي صالح الحافظ: إنه تغيَّر بعض التغير في آخر أمره. وحكي عن بعض الثقات أنه خلط في بعض مسموعاته. توفي في جمادى الأولي سنة (427 هـ).
انظر: "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (728)، "توضيح المشتبه" لابن ناصر الدين 2/496.
47 - سهل بن محمد بن سعيد أبو العباس المروزي.
48 - سهل بن محمد بن سليمان بن موسى، أبو الطيب النيسابوري الصعلوكي شيخ الشافعية بخراسان، ومفتيها. قال الخليلي: الإمام في وقته، متفق عليه، عديم النظير في وقته علمًا، وديانة. توفي سنة (404 هـ).
انظر: "الإرشاد" للخليلي 3/861، ((الأنساب)) للسمعاني 3/540، "طبقات الفقهاء الشافعية" لابن الصلاح 1/480.
49 - شعيب بن محمد بن شعيب بن محمد بن إبراهيم أبو صالح العجلي البيهقي. سمع أبا نعيم عبد الملك بن عدي، ومحمد بن حمدون، وأبا حامد ابن الشرقي، ومكي بن عبدان. روى عنه الحاكم أبو عبد الله، وأبو عثمان سعيد البحيري وغيرهما، وفي "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور": مستور من أهل النواحي، توفي سنة (396 هـ).
انظر: "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (801)، "طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي 3/303.
50 - شيبة بن محمد أبي أحمد بن أحمد بن شعيب بن هارون أبو محمد الشعيبي. ذكره الحاكم في ((تاريخ نيسابور)) فقال: سمع الحديث بإفادة أبيه من جماعة من الشيوخ، وكان من الصالحين، سمعه أبوه سنة إحدى وعشرين وثلاث مئة وفي "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور": مشهور من أهل بيت الحديث والورع والديانة. سمع من أبيه وعلي بن محمد الوراق، وأقاربه محدثون. وتوفي في المحرم سنة (395 هـ).
انظر: "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (802)، ((الأنساب)) للسمعاني 3/435، "تاريخ الإسلام" للذهبي 27/315.
51 - طاهر بن علي بن الحسين بن محمد بن عصمة أبو القاسم الصوفي، المقرئ. من وجوه أصحاب الإمام ابن مهران، قرأ للعشرة عليه.
انظر: "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (853)، "غاية النهاية" لابن الجزري 1/341.
52 - ظفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن زبارة أبو منصور الحسيني. قال عبد الغافر: خرَّج له الحاكم أبو عبد الله "الفوائد"، وسمع الخلق منه، وكانت أصوله وسماعاته صحيحة، ثم احترق قصره بما فيه من الكتب، فضاعت أصوله، فبعد ذلك كانت تقرأ عليه مسموعاته من الفروع التي كتبت من أصوله وعورضت بها إلى آخر عمره. توفي سنة (410 هـ).
انظر: "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (ص 275)، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 17/263.
53 - عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق بن إسحاق، أبو القاسم المؤذن المحتسب، الشافعي، النيسابوري. مشهور، ثقة، كثير الحديث والرواية، مبارك الإسناد، سديد الطريق، آمر بالمعروف، شديد في النهي عن المنكر. توفي (405 هـ).
انظر: "التدوين في أخبار قزوين" للرافعي 3/479 - 480، "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (1188)، "تاريخ الإسلام" للذهبي 28/115.
54 - عبد الرحمن بن أحمد بن جعفر أبو القاسم الحيري.
55 - عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن نوح أبو سعيد.
56 - عبد الرحمن بن عبد الله بن علي بن سمقويه وفي "طبقات السبكي" سحنويه بن حمشاذ أبو بكر المُزكِّي الشافعي النيسابوري. ذكره الذهبي، وقال: روى عن أبي العباس الأصم وغيره، ودَرَّس الفقه سنين. توفي سنة (400 هـ).
انظر: "تاريخ الإسلام" للذهبي 27/384، "طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي 5/105.
57 - عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سختويه، أبو الحسن وأبو عبد الله الطبراني ابن أبي إسحاق المزكي، من فقهاء نيسابور، كان من عقلاء الرجال والعبّاد، ثقة. توفي سنة (397 هـ).
انظر: ((تاريخ بغداد)) للخطيب 10/302، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 497/16.
58 - عبد الرحمن بن محمد بن أحمد أبو محمد المزكي. سمع: أبا العباس محمد بن يعقوب، وأبا بكر محمد بن أحمد بن بالويه البالوي، وأبا جعفر محمد بن غالب بن حرب. سمع منه: أبو على الحسين بن على الحافظ والحاكم. قال عبد الغافر: أحد الثقات المتقنين والأمناء المعروفين. ومات في شعبان سنة (410 هـ) قال الذهبي: الرئيس الأوحد، الثقة المسند، وكان من وجوه البلد، وكان صادقا أمينا.
انظر: ((الأنساب)) للسمعاني 1/127، "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (ص 295)، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 17/240.
59 - عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن حبيب بن الليث بن شبيب أبو زيد القاضي النيسابوري الفقيه، وصفه عبد الغافر الفارسي بالإمام، أحد أئمة أصحاب الشافعي ومدرسيهم، وقال: وكان كثير الشيوخ، صحيح السماع. حدث عن الأصم، وأبي بكر الصبغي، والبيهقي، وعنه: القشيري، وابن أبي زكريا. توفي سنة (413 هـ).
انظر: "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (ص 302)، "طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي 5/109، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 17/238.
60 - عبد الرحمن بن محمد بن يحيى بن ياسر أبو الحسن التميمي، الدمشقي الجَوْبَري. ذكر الذهبي عن أحد الذين أخذوا عن عبد الرحمن،
ويدعى الكتاني، أنه قال عنه: كان يحسن المتون، وجدت سماعه في "صحيح البخاري"، ثم قال: مات في صفر سنة (425 هـ).
انظر: ((الأنساب)) للسمعاني 2/108، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 17/415، "شذرات الذهب" لابن العماد 3/385.
61 - عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو سهل الضرير.
62 - عبد السلام بن أحمد بن داود بن عبد الصمد أبو محمد الهاشمي البغدادي.
63 - عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن بالويه أبو محمد البالوي الحيري لم يذكر بجرح أو تعديل.
64 - عبد الله بن حامد بن محمد بن عبد الله بن علي بن رستم بن ماهان، أبو محمد الماهاني، الأصبهاني الوزان الفقيه، الواعظ، من أهل نيسابور، ولد بنيسابور، وتفقه علي أبي الحسن البيهقي، ثم خرج إلى أبي علي ابن أبي هريرة، وتعلم الكلام من أبي علي الثقفي، وأعيان الشيوخ، وسمع بنيسابور أبا حامد ابن الشرقي، ومكي بن عبدان، وأقرانهما، روى عثه الحاكم وغيره. توفي سنة (389 هـ) وهو ابن (83) سنة.
انظر: ((الأنساب)) للسمعاني 5/182 وتصحف فيه إلى (عبد الله بن جابر)، "طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي 3/306، "كشف الظنون" لحاجي خليفة 1/452.
65 - عبد الله بن عبد الرحمن الدقاق.
66 - عبد الله بن محمد أبو محمد الهروي الهاروني.
67 - عبد الله بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم الحرضي.
68 - عبد الله بن محمد بن أبي بكر أبو القاسم البابي.
69 - عبد الله بن محمد بن أحمد بن عقيل أبو محمد الأنصاري.
70 - عبد الله بن محمد بن الطيب أبو محمد.
71 - عبد الله بن محمد بن عبد الله أبو القاسم النهدي.
72 - عبد الله بن محمد بن عبد الله أبو محمد الماسرجي.
73 - عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن همردان، أبو أحمد الرازي.
74 - عبد الله بن محمد بن عبد الله بن علي بن زياد أبو القاسم السّمَّذي الدورقي. سمع أبا بكر محمد بن حمدون وأبا حامد ابن الشرقي. حدث عنه: أبو سعيد عبد الرحمن بن حمدان النصروي، وأبو عبد الرحمن السلمي، والحاكم النيسابوري، توفي سنة (391 هـ).
انظر: ((الأنساب)) للسمعاني 7/217، "التقييد" لابن نقطة (384)، "توضيح المشتبه" لابن ناصر الدين 5/170 - 171.
75 - عبد الله بن محمد بن عبد الله -وقيل: ابن عبد- أبو محمد الفامني، وقيل: القايني. وقيل: القايني. وقيل: القاري. ولعله الماسرجي السابق.
76 - عبد الله بن يحيى العدل.
77 - عبد الله بن يوسف بن أحمد بن بامويه أبو محمد الأردستاني الأصبهاني. نزيل نيسابور. قال الخطيب: وكان ثقة. وقال السمعاني:
كان أحد الثقات المكثرين، وكان له قدم ثابت في التصوف، وعاش حتى صارت إليه الرحلة. ولد سنة (315 هـ)، وتوفي في رمضان سنة (409 هـ).
انظر: ((الأنساب)) للسمعاني 1/108، "معجم البلدان" لياقوت 1/146، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 17/239، ((تاريخ بغداد)) للخطيب 10/198.
78 - عبد الملك بن أبي عثمان واسمه محمد بن إبراهيم الزاهد أبو سعد النيسابوري الخركوشي. قال الخطيب: كان ثقة، صالحًا، ورعًا، زاهدًا. توفي سنة (406 هـ)، وقال الذهبي: توفي في جمادى الأولي سنة (407 هـ).
انظر: ((تاريخ بغداد)) للخطيب 10/432، ((الأنساب)) للسمعاني 2/350، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 17/256.
79 - عبد الملك بن الحسن بن محمد بن إسحاق بن الأزهر أبو نعيم الأزهري الإسفراييني الشيخ العالم، مُسند خراسان. قال الحافظ عبد الغافر: كان صالحًا ثقةً، حضر إلى نيسابور في آخر عمره، ولم يُعهد بعد ذلك المجلس مثله لقراءة الحديث كما حدثنا الثقات، وعاد إلى إسفرايين، وذلك في سنة تسع وثلاث مئة. وقال الحاكم: رأيت سماعاته التي نظرت فيها صحيحة وقد خرجت عنه في "الصحيح". توفي سنة (400 هـ).
انظر: ((الأنساب)) للسمعاني 1/144، "العبر" للذهبي 2/197، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 17/71، "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (1074).
80 - عبد الملك بن علي أبو حنيفة القزويني، شيخ روى بنيسابور التفسير المعروف بـ "الواضح"، رواه عنه أبو عبد الله الحسين بن محمد الدامغاني، والثعلبي.
انظر: "التدوين في أخبار قزوين" للرافعي 3/271.
81 - عبد الملك بن محمد بن أحمد بن حبيب أبو سهل المقرئ.
82 - عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد، أبو الفضل الفامي. سمع أبا العباس السراج، وأكثر عنه لعلو سنده، قال الحاكم: سماعاته بخط أبيه صحيحة.
روى عنه سعيد العيار وآخرين.
انظر: "تاريخ الإسلام" للذهبي 27/168، "شذرات الذهب" لابن العماد الحنبلي 3/128.
83 - عبيد الله بن محمد بن محمد بن مهدي بن سعيد بن عاصم أبو محمد النيسابوري القشيري الصيدلاني الأصم العدل. قال الذهبي: ثقة رضى. قال أبو صالح المؤذن: دخلت عليه فقرأ علي جزءًا من حديث الأصم بلفظه، وكان صحيح السماع وروى عنه البيهقي في "سننه".
انظر: "تاريخ الإسلام" 28/191.
84 - عروة بن محمد بن عروة، أبو القاسم وأبو الهيثم.
85 - عقيل بن محمد بن أحمد الجرجاني الإستراباذي الفقيه.
86 - علي بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن السكري المؤذن الأعرج أبو الحسن، نبيل من أصحاب أبي عبد الرحمن السلمي، حدث عن الأصم، وابن نجيد، وابن مطر، توفي سنة (410 هـ).
انظر: "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (1250)، "تاريخ الإسلام" للذهبي 28/208.
87 - علي بن الحارث أبو الحسن البيَّاري الخراساني، صاحب كتاب "شرح الحماسة" و"صناعة الشعر"، قال الباخرزي: عنده مُفصل الفضل ومجموعُه، ومرأى الأدب ومسموعه، ومعدن العلم وينبوعه. والذي تشد إليه الرحال، وتزم نحوه الجمال، ويقصد محله القصاد، وينثال على مناهله الروَّاد.
انظر: "دمية القصر" للباخرزي (ص 352)، "إنباه الرواه" للقفطي 2/274.
88 - علي بن محمد بن الحسن بن محمد أبو الحسين أو الحسن الخبَّازي الكبير الجرجاني المقرئ. قال ابن الجزري: إمام ثقة، مؤلف محقق. توفي بنيسابور سنة (398 هـ).
انظر: "غاية النهاية" لابن الجزري 1/577، "توضيح المشتبه" لابن ناصر الدين 2/460.
89 - علي بن محمد بن القاسم بن حجر أبو الحسن الجرجاني الشاعر المعروف ببارع، سكن بخارى. روى عن: أبي أحمد ابن عدي، وأبي بكر الإسماعيلي، وجماعة.
انظر: "تاريخ جرجان" للسهمي (ص 354، 566).
90 - علي بن محمد بن سعيد أبو الحسن السرخسي الخطيب.
91 - علي بن محمد بن علي بن حسين بن شاذان بن السقا أبو الحسن الإسفراييني، القاضي، الإمام، الحافظ الناقد، من أولاد أئمة الحديث. توفي سنة (414 هـ).
انظر: ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 17/305.
92 - علي بن محمد بن محمد بن أحمد أبو الحسن البغدادي الطرازي، الشيخ الكبير، مسند خراسان، من كبار النيسابوريين.
انظر: ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 17/409.
93 - عمر بن أحمد بن محمد بن عمر أبو حفص الجُوري لم يذكر بجرح أو تعديل.
94 - كامل بن أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر أبو جعفر العزائمي المستملي النيسابوري، النحوي، مشهور، حافظ، عارف بالنحو، بارع في الرواية، حسن القراءة. قال عبد الغافر: ثقة، صحيح الرواية. حدث في سنة (405 هـ).
انظر: "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (ص 426)، "بغية الوعاة" للسيوطي 2/266.
95 - محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان أبو بكر الأصبهاني المشهور بابن المقرئ، صاحب "المعجم الكبير". قال ابن مردويه: هو ثقة مأمون صاحب أصول. وقال أبو نعيم: محدث كبير، ثقة صاحب مسانيد. مات سنة (381 هـ).
انظر: "ذكر أخبار أصبهان" لأبي نعيم 2/267، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 16/398، "غاية النهاية" لابن الجزري 2/45.
96 - محمد بن إبراهيم بن يحيى أبو بكر النيسابوري، الكسائي، الشيخ النحوي البارع. قال الذهبي: تخرَّج به جماعة في العربية، وروى "صحيح مسلم" عن ابن سفيان، رواه عنه أبو مسعود أحمد ابن محمد البجلي، وذلك إسناد ضعيف. وقال في "ميزان الاعتدال": غمزه الحاكم، فقال: روى الحديث من غير أصل. توفي في سنة (385 هـ).
انظر: ((الأنساب)) للسمعاني 5/67، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 16/465، "ميزان الاعتدال" للذهبي 3/450، "لسان الميزان" لابن حجر 5/26.
97 - محمد بن أبي إسماعيل علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم أبو الحسن الصوفي السني. سمع: أبا يعقوب الأذرعي، وأبا الميمون بن راشد، وجعفر بن محمد بن عديس وجماعة. روى عنه: الحاكم أبو عبد الله، وأبو سعد الجنزرودي، وأبو عبد الرحمن السلمي. قال شيرويه: ثقة صدوق. توفي سنة (393 هـ).
انظر: ((تاريخ بغداد)) للخطيب 3/90 - 91، ((الأنساب)) للسمعاني 5/607، "تاريخ دمشق" لابن عساكر 54/302.
98 - محمد بن أحمد بن إبراهيم بن حمدون أبو بكر الأشناني، أكثر الخطيب من الرواية عنه.
99 - محمد بن أحمد بن عبد الأعلى بن القاسم أبو عبد الله المقرئ الوَرْشي، المغربي، الأندلسي. ذكره الحاكم في ((تاريخ نيسابور)) وقال: من الصالحين المذكورين بالتقدم في علم القرآن، سمع بمصر والشام والحجاز والعراقين والجبال وأصبهان الكثير بعد الخمسين، وورد نيسابور بعد السبعين وثلاث مئة، بعد أن سكنها سبع سنين. قال السمعاني: قلت: سمع بأصبهان علي بن المرزبان الأصبهاني، وبكور الأهواز عبد الواحد بن خلف الجُنْديسابوري، وبفارس أحمد ابن عبد الرحمن بن الجارود الرقي.
انظر: ((الأنساب)) للسمعاني 5/591.
100 - محمد بن أحمد بن عبد الله أبو بكر المزكي المنصوري لم يذكر بجرح أو تعديل.
101 - محمد بن أحمد بن عبدوس بن أحمد أبو بكر المزكي الحيري النيسابوري، النحوي، الفقيه. روى عنه أبو عبد الله الحاكم، وقال: عقدتُ له مجلس الإملاء سنة ثمان وثمانين، توفي سنة (396 هـ).
انظر: "إنباه الرواه" للقفطي 3/56، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 17/57. وتفسيره ذكره حاجي خليفة في "كشف الظنون" 1/440.
102 - محمد بن أحمد بن علي بن نصير بن عبد الله؛ أبو عبد الله النصيري النيسابوري. قال الحاكم: وليس الحديث من شأن الشيخ. وقال السمعاني: المعدل، من أكابر الشهود، ومتوسط التجار. خرج له أبو بكر البغدادي فوائده لخروجه إلى الحج. توفي في محرم سنة (389 هـ).
انظر: "سؤالات مسعود السجزي للحاكم" (ص 71)، ((تاريخ بغداد)) للخطيب 1/321، ((الأنساب)) للسمعاني 5/499 - 500، "اللباب في تهذيب الأنساب" لابن الأثير 3/313، "تاريخ الإسلام" للذهبي 27/187.
103 - محمد بن أحمد بن محمد التمار أبو بكر.
104 - محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن عبدة بن قطبة بن سليط أبو العباس السليطي التميمي، من أهل نيسابور. قال السمعاني: كان شيخًا صالحًا سديدًا، حسن السيرة. ثم قال: روى عنه الحاكم أبو عبد الله، وذكره في ((تاريخ نيسابور)).
انظر: ((الأنساب)) للسمعاني 3/284.
105 - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن شاذان، أبو أحمد الرازي الصيدلاني الشافعي الأديب. دين ثقة مشهور. توفي سنة (415 هـ).
انظر: "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (18).
106 - محمد بن أحمد بن محمد بن عقيل أبو بكر القطان، النيسابوري. يروي عن محمد بن أحمد بن دلويه وعلي بن عبدان، وعنه الحاكم وأبو علي الصابوني، توفي سنة (388 هـ).
انظر: "تاريخ الإسلام" للذهبي. 27/173.
107 - محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المزكي أبو عبد الله.
108 - محمد بن الحسن ابن فورك أبو بكر الأصبهاني. بلغت مصنفاته قريبا من مئة مصنف في أصول الدين والفقه ومعاني القرآن، وكان مؤلفا في التفسير. قال الذهبي: كان أشعريا، رأسا في فن الكلام، أخذ عن أبي الحسن الباهلي صاحب الأشعري. توفي سنة (406 هـ).
انظر: "إنباه الرواه" للقفطي 3/110، "طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي 4/127، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 17/214، "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (1).
109 - محمد بن الحسين بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو الحسن. روى عنه الحاكم والبيهقي، وأثنى عليه الحاكم. توفي سنة (401 هـ) قلت: قد صحح له البيهقي إسناد حديث رواه من طريقه فقال 5/142: هذا إسناد صحيح. انظر: "طبقات الشافعية" لابن الصلاح 1/148، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 17/98.
110 - محمد بن الحسين بن محمد بن موسى أبو عبد الرحمن الأزدي السلمي النيسابوري، كبير الصوفية، صاحب التصانيف. قال الخليلي: ثقة متفق عليه من الزهاد. وقال محمد بن يوسف القطان: كان يضع الحديث للصوفية. وقال الخطيب البغدادي: محله كبير، وكان مع ذلك صاحب حديث، مجوِّدا وقال السراج: مثله -إن شاء الله- لا يتعمد الكذب. ونسبه إلى الوهم. وقال الذهبي: وفي الجملة ففي تصانيفه أحاديث وحكايات موضوعة. وقال كذلك: تكلموا فيه، وليس بعمدة، روى عن الأصم، وطبقته، وعني بالحديث ورجاله، وفي القلب مما يتفرد به، وقال في "ميزان الاعتدال": متكلم فيه. توفي سنة (412 هـ).
انظر: ((تاريخ بغداد)) للخطيب 2/248، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 17/247، "ميزان الاعتدال" للذهبي 3/523.
111 - محمد بن الحسين بن نجيد بن عبد الكريم أبو الحسن.
112 - محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة أبو الطاهر السلمي النيسابوري. قال الحاكم: عقدت له مجلس التحديث في سنة ثمان وستين وثلاث مئة، ودخلت بيت كتب جده، وأخرجت له منها مئتين وخمسين جزءًا من سماعاته الصحيحة، ومد يده إلى كتب غيره فقرأ منها، ثم إنه مرض وتغير بزوال عقله في ذي الحجة سنة أربع وثمانين، ثم أتيته فوجدته لا يعقل. قال العراقي: فعلي هذا يكون مدة اختلاطه سنتين وخمسة أشهر. وقال الذهبي: وما أراهم سمعوا منه إلا في حال وعيه، فإن من زال عقله كيف يمكن السماع منه، بخلاف من تغير، ونسي، وانهرم. توفي سنة (387 هـ).
انظر: ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 16/490، "لسان الميزان" لابن حجر 5/341، "التقييد والإيضاح" للعراقي (ص 442).
113 - محمد بن القاسم بن أحمد المرتب أبو الحسن الماوردي القلوسي الفارسي النيسابوري الفقيه الأصولي المفسر، صاحب كتاب "المصباح" والتصانيف المشهورة، سمع الكثير، وجمع الأبواب. توفي سنة (422 هـ).
انظر: "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (43).
114 - محمد بن جعفر بن الحسن أبو زرعة.
115 - محمد بن جعفر بن عبد الكريم بن بديل أبو الفضل الجرجاني المقرئ الخزاعي. صنف كتبا في القراءات، روى عن أبي بكر القطيعي والحسن بن سعيد المطوعي وأبي علي بن حبش مات بآمل سنة (408).
انظر: "تاريخ جرجان" لأبي القاسم الجرجاني (ص 458)، "معرفة القراء الكبار" للذهبي (ص 212).
116 - محمد بن حسان أبي الوليد بن محمد أبو عبد الله القرشي النيسابوري. الفقيه الشافعي، أفتى، ودرس زمن أبيه، وروى عن ابن الشرقي، وابن عبدان، وعنه الحاكم وجماعة. توفي في شوال سنة (386 هـ)، وله أربع وثمانون سنة.
انظر: "تاريخ الإسلام" للذهبي 27/125، "طبقات الشافعية" للأسنوي 2/473.
117 - محمد بن حمويه.
118 - محمد بن عبد الله بن حمدون أبو سعيد النيسابوري العالم، الزاهد، الصالح، لم يذكر بجرح أو تعديل، ووصفه المصنف بأنه ثقة أمين.
119 - محمد بن عبد الله بن حمشاذ أبو منصور النيسابوري الحمشاذي. قال الذهبي: تفقَّه وبرع، وأتقن علم الجدل والكلام والنظر، وأخذ النحو عن أبي عمر الزاهد، وكان عابدا، متألهًا، واعظًا، مجاب الدعوة، منقبضًا عن أبناء الدنيا. بالغ في تقريظه الحاكم، وقال: ظهر له من مصنفاته أكثر من ثلاث مئة كتاب مصنف. توفي سنة (388 هـ).
انظر: ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 16/498، "الوافي بالوفيات" للصفدي 3/317، "طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي 3/179.
120 - محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم أبو عبد الله الحاكم الضبي المعروف بابن البيِّع، الطهماني النيسابوري الشافعي المعروف بابن البيِّع، صاحب "المستدرك على الصحيحين"، ((تاريخ نيسابور)) وغيرهما من المصنفات. قال الخطيب البغدادي: كان من أهل الفضل والعلم والمعرفة والحفظ، وكان ثقة. قال عبد الغافر: الحاكم أبو عبد الله هو إمام أهل الحديث في عصره، العارف به حق معرفته. . .، ثم قال: ومن تأمل كلامه في تصانيفه، وتصرفه في أماليه، ونظره في طرق الحديث، أذعن بفضله، واعترف له بالمزية علي من تقدمه، وإتعابه من بعده، وتعجيزه اللاحقين عن بلوغ شأوه، عاش حميدًا، ولم يخلف في وقته مثله. وقال الذهبي: سمع من نحو ألفي شيخ. . . وصنَّف وخرَّج، وجرَّح وعدَّل، وصحَّح وعلَّل، وكان من بحور العلم على تشيع قليل فيه. وقال في "ميزان الاعتدال": إمام صدوق. توفي سنة (405 هـ).
انظر: ((تاريخ بغداد)) للخطيب 5/473، ((الأنساب)) للسمعاني 1/432، "المنتظم" لابن الجوزي 15/109، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 17/162، "ميزان الاعتدال" للذهبي 3/608، "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (1)، "طبقات الحفاظ" للسيوطي (929).
121 - محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا أبو بكر الشيباني، الجوزقي النيسابوري الخراساني. الإمام الحافظ، صاحب "الصحيح" المخرَّج علي كتاب مسلم، وله "المتفق والمفترق" و"الأربعون". قال أبو يعلى الخليلي: ثقة، متفق عليه، سألت عنه الحاكم، فأثنى عليه، ووثقه. توفي سنة (388 هـ).
انظر: "الإرشاد" للخليلي 3/859، ((الأنساب)) للسمعاني 2/119، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 16/493.
122 - محمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم أبو جعفر البوناباذي الخَلْقَاني.
123 - محمد بن علي بن الحسين بن الحسن أبو الحسن العلوي الحسني الزيدي الهمداني، المُلقب بالوصي، ولد: سنة عشر وثلاث مئة. وسمع من: إسماعيل الصفار، وخيثمة الأطرابلسي، والأصم وابن الأعرابي، وأبي الميمون بن راشد، وغيرهم. وعنه: محمد بن عيسى، وعبد الرحمن بن أبي الليث الصفار، ومحمد بن عمر بن عزيز، وغيرهم. ثقة صدوق. مات سنة (393 هـ).
انظر: ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 17/77.
124 - محمد بن علي بن سهل بن مصلح أبو الحسن النيسابوري الشافعي الماسَرْجِسي شيخ الشافعية في عصره، وأحد أصحاب الوجوه. قال الحاكم: وكان من أعرف أصحابنا بالمذهب وترتيبه وفروع المسائل، تفقه بخراسان والعراق والحجاز، وعقد له مجلس الدرس والنظر. توفي سنة (384 هـ).
انظر: ((الأنساب)) للسمعاني 5/170، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 16/446، "طبقات الشافعية" للأسنوي 2/380.
125 - محمد بن علي بن محمد أبو نصر الشيرازي الفقيه التاجر نَزِيلُ نَيْسَابُورَ، وَالِدُ أَبِي عُبَيْدِ اللهِ الشِّيرَازِيّ، الفاضل الثقة الأمين. سمع عن الأصم، وأبي عبد الله الشيباني الحافظ، وأبي بكر الشافعي، وابن الصواف، وغيرهم، توفي سنة تسع وأربع مئة ودفن بباب معمر.
انظر: "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (15)، "تاريخ الإسلام" للذهبي 9/145.
126 - محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان أبو بكر الطِّرازي البغدادي المقرئ. قال الخطيب: ذاهب الحديث، روى مناكير وأباطيل. وقال ابن الجزري: مقرئ محقق كامل، أخذ القراءة عرضًا على ابن مجاهد. توفي سنة (385 هـ).
انظر: ((تاريخ بغداد)) للخطيب 3/225، ((الأنساب)) للسمعاني 4/56، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 16/466، "غاية النهاية" لابن الجزري 2/237.
127 - محمد بن محمد بن الحسن بن هانئ أبو بكر البزاز النيسابوري.
128 - محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن الحجَّاج أبو الحسين الحجَّاجِي النيسابوري. الإمام الحافظ الثقة، لقبه أبو نعيم بعفان لثقته. وقال الحاكم: الصدوق الثبت. وقال الخطيب: كان ثبتًا حافظًا. توفي سنة (368 هـ).
انظر: ((تاريخ بغداد)) للخطيب 3/223، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 16/240، "طبقات الحفاظ" للسيوطي (865).
129 - محمد بن موسى بن أبان أبو بكر الأصبهاني.
130 - محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان أبو سعيد الصيرفي النيسابوري قال الصريفيني: الثقة الرضا، المشهور بالصدق والإسناد العالي. وقال الذهبي: الشيخ الثقة المأمون. توفي سنة (421 هـ).
انظر: "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (17)، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 17/350.
انظر: ((الأنساب)) للسمعاني 5/344، "المنتظم" لابن الجوزي 14/112، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 15/452، "غاية النهاية" لابن الجزري 1/283، "النجوم الزاهرة" لابن تغري بردي 3/317، "طبقات الحفاظ" للسيوطي (804).
131 - منصور بن أحمد أبو صالح المشطبي.
132 - مهدي بن عبد الله بن القاسم بن الحسن أبو محمد العلوي.
133 - ناصر بن محمد أبو المكارم الأنصاري.
134 - نافل [باقل] بن راقم بن أحمد بن عبد الجبار البابي القارئ.
135 - هارون بن محمد بن هارون العطار. وقد ذكره الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) 17/383 في شيوخ ابن فنجويه.
136 - يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى أبو زكريا المزكي النيسابوري. قال الخليلي: ثقة. وقال عبد الغافر: وكان عديم النظير دينًا، وزهدًا، وورعًا، وصلاحًا، وإتقانًا، وصدقًا، واحتياطًا في الرواية ما كان يحدث إلا من كتابه يقرأ عليه؛ فينظر في أصله. توفي سنة (414 هـ).
انظر: "الإرشاد" للخليلي 3/863، "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" للصريفيني (ص 481)، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 17/295، "طبقات الشافعية" للأسنوي 2/396.
137 - يحيى بن إسماعيل بن يحيى بن زكريا بن حرب أبو زكريا النيسابوري المزكِّي الحَرْبي، نسبةً إلى الجد. قال السمعاني: من ثقات أهل نيسابور. وقال الذهبي: كان أديبًا، أخباريًا، عالمًا، متفنِّنًا، رئيسًا، محتشمًا، من أهل الصدق والأمانة علي بدعةٍ فيه، عُمِّر دهرًا واحتيج إليه. توفي سنة (394 هـ).
انظر: ((تاريخ بغداد)) للخطيب 14/238، ((الأنساب)) للسمعاني 2/198، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي 16/543.
138 - يحيى بن محمد بن الحسن بن هارون أبو القاسم المقرئ الفامي المعلم الزاهد الملقاباذي، شيخ سديد ورع عفيف، سمع من أبي علي الرفا الهروي، وروى كتاب "الأموال" لأبي عبيد وغير ذلك من المسانيد، وقرأ عليه الحفاظ، وحدث سنة (390 هـ) وبعدها توفي.
انظر "المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور" (ص 530).
139 - يحيى بن محمد بن يحيى أبو بشر الكاتب، النيسابوري. ذكره الذهبي، وقال: روى عن الأصم، وعلي بن حمشاذ. وتوفي في شعبان سنة (393 هـ).
انظر: "تاريخ الإسلام" للذهبي 27/296.
140 - يعقوب بن أحمد بن السري أبو القاسم الأرغياني العروضي النحوي.
ولم يكن هؤلاء المشايخ في فن واحد كما ذكر في تراجمهم فمنهم الأصولي، والفقيه، والمقرئ، واللغوي، والمتكلم.. ، مما كان له أثر كبير في غزارة شخصية المصنف العلمية كما سبق أن أشرنا.
 
 
 
تلاميذه :
---------
 
إنَّ هذا العلم ميراث النبوة، يأخذه كل جيل عمن سبقه ويسلمه لمن بعده.
ولا تظهر مكانة الشيخ ومعرفة قدره وفضله بشكل جلي، إلا بالوقوف على آثاره في تلامذته، فإنَّ التلميذ أثر من آثار شيخه، وثمرة من ثماره، يشيع به ذكره، وينتشر علمه.
وكبار الأئمة السالفين، ما كنا نعرف عنهم شيئًا لولا تلامذتهم الذين نشروا علمهم في كل مكان، وحملوا للناس في شتى البقاع آثارهم، وكم من الأئمة الذين اندثر ذكرهم، واضمحل أثرهم، وتلاشى صيتهم، بعد أن امتلأت الدنيا بسمعتهم أثناء حياتهم. وما ذاك إلا لأنهم لم يُمنحوا تلامذة يحيون ذكرهم، ويحملون عنهم علمهم.
وأبو إسحاق الثعلبي كان مقصد طلاب العلم في وقته، حيث كان يفد إليه الطلاب من كل حدب وصوب.
حتى إنَّ أبا الفضل العروضي شيخ أبي الحسن الواحدي تلميذ الثعلبي، عاتب تلميذه الواحدي لما تأخر في طلب العلم عن الثعلبي. وقال له: أما آن لك أن تتفرغ لتفسير كتاب الله العزيز، تقرأه على هذا الرجل الذي يأتيه البُعَداء من أقاصي البلاد يعني أبا إسحاق الثعلبي. وكيف لا يكون الثعلبي كذلك، وهو إمام التفسير في عصره، ولو لم يكن للثعلبي إلا تفسيره ((الكشف والبيان)) لكان حقيقًا أن تُشد إليه الرحال، وتُضرب إله أكباد الإبل. فكيف إذا عرفنا أن الثعلبي كان إمامًا في علوم أخرى، كالقراءات، والوعظ، وغيرهما.
وله أكثر من خمسمائة جزء كما نصَّ على ذلك تلميذه الواحدي.
إلا أنَّ الترجمة المقتضبة للإمام الثعلبي، حالت دون الوقوف على عدد كبير من تلامذته.
ويكفي الثعلبي شرفًا أن الإمام أبا الحسن الواحدي من تلامذته وسأذكر الآن من وقفت عليه من تلامذته بعد البحث والتنقيب:
1- الإستاذ أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي.
الإمام العلامة، المفسَّر النحوي. صاحب التفاسير الثلاثة ((البسيط)) و((الوسيط)) و((الوجيز)) و ((أسباب النزول)) وغيرها من المصنَّفات.
ويعد أبو الحسن الواحدي أشهر تلاميذ الإمام الثعلبي، وأخصّهم به، إذ لازمه أشد ملازمة، وأخذ عنه التفسير، وروى عنه تفسيره ((الكشف والبيان)).
قال عبد الغافر الفارسي في ((السياق لتاريخ نيسابور)): فأما أبو الحسن: فهو الإمام المصنّف المفسَّر النحوي، أستاذ عصره، وواحد دهره، أنفق صباه وأيام شبابه في التحصيل، فأتقن الأصول على الأئمة، وطاف على أعلام الأمة وسافر في طلب الفوائد، ولازم مجالس الثعالبي في تحصيل التفسير.
وسبق آنفًا أنَّ الواحدي ذكر في مقدمة تفسيره ((البسيط)) في أثناء كلامه عن شيخه أبي الفضل العروضي الذي أخذ عنه اللغة أن شيخه عاتبه يومًا من الأيام وقال له: إنَّك لم تبق ديوانًا من الشعر إلا قضيت حقه، أما آن لك أن تتفرغ لتفسير كتاب الله العزيز، تقرأه على هذا الرجل الذي يأتيه البُعَداء من أقاصي البلاد، وتتركه أنت على قرب ما بيننا من الجوار. قال الواحدي: يعني الأستاذ الإمام أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي رحمه الله.
قال الواحدي: ثم فرغتُ للأستاذ الإمام أبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي رحمه الله إلى أن قال: وقرأت عليه من مصنفاته أكثر من خمسمائة جزء، وتفسيره الكبير، وكتابه المعنون بالكامل في علم القرآن، وغيرهما.
ويُلاحظ أنَّ الواحدي ينقل كثيرًا عن الثعلبي، إلا أنه لا يذكر اسمه، ولا يعزو إليه، إلا عندما يروي عنه بالسند.
مات رحمه الله بنيسابور سنة (468هـ).
2- عبد الكريم بن عبد الصمد بن محمد بن علي بن محمد القطَّان المعروف بأبي معشر الطَّبري.
الإمام في القراءات مصنَّف ((التلخيص)) و((سَوْق العروس)) في القراءات المشهورة والغريبة. وكتاب ((الدر)) في التفسير و(عيون المسائل)) و ((طبقات القراء)) وغير ذلك.
وكان مقرئ أهل مكة في عصره، وقد روى ((تفسير الثعلبي)) عن مؤلفه، ((مسند الإمام أحمد)) و ((تفسير النقاش)).
قال السبكي: وكان من فضلاء الشافعية.
وقال ابن الجزري: إمام عراف محقق، أستاذ كامل، ثقة صالح.
توفي أبو معشر سنة (478هـ) بمكة.
3- أبو سعيد أحمد بن محمد بن علي بن نمير الخوارزمي، العلامة، الشافعي، الضرير، أحد أئمة المذهب ببغداد.
قال الخطيب البغدادي: درس على أبي حامد الإسفراييني، وسكن بغداد، ودرَّس وأفتى، وكان له حلقة في جامع المنصور للفتوى والنظر، وكان حافظًا متقنًا للفقه، يقال لم يكن في وقته من الشيوخ بعد أبي الطيب الطبري أفقه منه، وكان يقدَّم على أبي القاسم الكرخي، وأبي نصر الثابتي، وحدَّث عن أبي القاسم بن الصيدلاني. كتبتُ عنه، وكان صدوقًا.
والخوارزمي هذا روى تفسير الثعلبي عن شيخه.
والإمام البغوي رحمه الله روى تفسير الثعلبي عن الخوارزمي كما نصَّ على ذلك في مقدمة تفسيره ((معالم التنزيل)).
توفي أبو سعيد سنة (448هـ).
4- أحمد بن خلف الشَّيرازي
روى تفسير الثعلبي عن شيخه.
ومن طريق الشيرازي: روى ابن الأثير تفسير الثعلبي، في كتابه ((أسد الغابة في معرفة الصحابة)).
5- أبو سعيد محمد بن سعيد بن محمد الفُرْخرادي، أو الفرخواري الطوسي.
راوي تفسير ((الكشف والبيان)) عن شيخه.
ومن طريقه روى عدد من العلماء تفسير الثعلبي. ومن هؤلاء: أبو سعد السمعاني في ((أنسابه)). وأبو محمد العباس بن محمد بن أبي منصور الطابراني الطوسي.
 
 
المبحث الخامس
عقيدته ومذهبه الفقهي
المطلب الأول عقيدته:
لم يتعرض الإمام الثعلبي رحمه الله لبيان اعتقاده في مؤلف خاص كما جرت به عادة بعض المتقدمين، إلا أنه من خلال تفسيره لكلام الله عز وجل كان لزامًا عليه أن يتعرض للكثير من المباحث العقدية ويبين عن رأيه فيها.
وليس بوسعنا في هذا المقام أن نعرض لجميع المواطن التي ناقش الثعلبي فيها مباحث عقدية وإن كان هذا الأمر مهمًا لمن أراد أن يصدر عن رأي دقيق وتفصيلي حول منهج هذا الإمام في إثبات مسائل العقيدة.
ولكن حسبنا في مثل هذِه العجالة أن نعرض لبعض المواضع التي عبر فيها المصنف عن آرائه حول بعض مسائل الاعتقاد التي تلقي الضوء على المنهج العام الذي سار عليه المصنف رحمه الله في تناول مسائل العقيدة، فنقول وبالله التوفيق:
إن المتأمل لتفسير أبي إسحاق يجد أنه تعرض من خلاله لكثير من مباحث العقيدة المتنوعة، فقد تعرض لمسائل الإيمان، والقدر، واليوم الآخر، والنبوات، والتوحيد وغيرها من المباحث.
وكان في أكثر هذِه المباحث مُبينًا عن الحق بدليله، ذابًّا عن منهج أهل السنة والجماعة، رادًّا على الفرق الضالة والمنحرفة.
فنجده يعرض عند تفسيره لقوله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} للإيمان وحقيقته، ويعقد لذلك فصلًا يقرر فيه أن الإيمان عند أهل السنة والجماعة مؤلف من القول والاعتقاد والعمل، واستدل لذلك بأحاديث أخرجها بسنده.
ثم هو عند تفسيره لقوله تعالى: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} [التوبة: 124]، نجده يبين عن مذهب أهل السنة والجماعة القائلين بزيادة الإيمان ونقصانه، فنجده يسوق في ذلك الآثار فيقول: قال مجاهد في هذِه الآية: الإيمان يزيد وينقص، وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: لو وزن إيمان أبي بكر - رضي الله عنه - بإيمان أهل الأرض لرجحهم، بلي إن الإيمان ليزيد وينقص. قالها ثلاث مرات.
وروى زبيد اليامي عن ذر قال: كان عمر يأخذ بيد الرجل والرجلين من أصحابه فيقول: تعالوا حتى نزداد إيمانا.
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إن الإيمان يبدو لمظة بيضاء في القلب كلما ازداد الإيمان عظما ازداد البياض حتى يبيض القلب كله، وإن النفاق يبدو لمظة سوداء في القلب فكلما ازداد النفاق ازداد ذلك السواد حتى يسود القلب كله. وايم الله لو شققتم عن قلب مؤمن لوجدتموه أبيض ولو شققتم عن قلب منافق لوجدتموه أسود.
وكتب الحسن إلى عمر بن عبد العزيز: إن للإيمان سننًا وشرائع وحدودًا وفرائض من استكملها استكمل الإيمان ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان.
وقال ابن المبارك: لم أجد بُدًّا من الإقرار بزيادة الإيمان أو أردَّ كتاب الله تعالى.
ونجد المصنف رحمه الله عند قوله تعالى {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا} [النساء: 93]، يذكر أقوال الخوارج، والمعتزلة، والمرجئة، ثم يرد عليهم. ثم يبين العقيدة الصحيحة في هذِه المسألة بقوله: وعندنا أن المؤمن إذا قتل مؤمنًا متعمدًا فإنه لا يكفر بقتله، ولا يخرج به عن الإيمان إلا إذا فعل ذلك على جهة الاستحلال والديانة. وذكر الأدلة على هذا.
وهذا القول الذي قرره هو قول أهل السنة والجماعة.
وكذلك نجد الثعلبي يقرِّر العقيدة الصحيحة في مسألة رؤية الله عز وجل في الآخرة عند قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22، 23]، فيثبت الرؤية كما أثبتها أهل السنة والجماعة، مستدلًا على ذلك بنصوص الكتاب والسنة. خلافًا لما ذهب إليه المعتزلة إذ نفوا هذِه الرؤية.
وها هو يستفتح تفسيره لقوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} بإسناده لحديث أنس - رضي الله عنه - في تفسير النبي - صلى الله عليه وسلم - للزيادة بأنها النظر إلى وجه الله الكريم، ويبين أن ذلك هو قول أبي بكر وحذيفة وأبي موسى 
وصهيب وعبادة بن الصامت وكعب بن عجرة وعامر بن سعد وعبد الرحمن بن سابط والحسن وعكرمة وأبي الجوزاء والضحاك والسدي وعطاء ومقاتل، ثم يردف ذلك ببعض الآثار المسندة الدالة على ذلك.
وفي مقابل هذا التقرير الموفق لمنهج أهل السنة والجماعة في هذِه المباحث نجده قد خالف هذا المنهج في مسألة إثبات الصفات، فقد سلك في تقرير الصفات مسلك الأشاعرة الذين يقوم مذهبهم على إثبات صفات المعاني، وتأويل الصفات الخبرية كاليد والوجه والمحبة والكره وغيرها.
ولا عجب في ذلك إذا علمنا أن المصنف قد تتلمذ على أعلام المذهب الأشعري أمثال ابن فورك وأبي إسحاق الإسفراييني وغيرهما، مما كان له بالغ الأثر في آراء أبي إسحاق الاعتقادية خاصة ما يتعلق بالصفات، وقد أظهر مذهبه هذا، ونافح عنه، وهاجم خصومه.
ومن الأمثلة على ذلك:
1- تأويل صفة الرحمة: في قوله تعالى {الرحمن الرحيم}:
إذ ذكر الثعلبي قولين في صفة الرحمة، قال: والرحمة: إرادة الله الخير لأهله، وهي على هذا القول صفة ذات.
وقيل: هي ترك عقوبة من استحق العقوبة، وابتداء الخير على من لا يستحق، وعلى هذا القول صفة فعل.
وهكذا سلك الثعلبي مسلك التأويل، فقام بصرف الآية عن معناها الظاهر.
والحق في هذا الباب أن الآية دلت على أن الرحمة من صفات الله جل شأنه، فنثبت صفة الرحمة له سبحانه على ما يليق بجلاله من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تمثيل {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
2- تأويل صفة الغضب:
لما فسَّر الثعلبي قوله تعالى {غير المغضوب عليهم} قال: واختلفوا في معنى الغضب من الله عز وجل: فقال قوم: هو إرادة الله الانتقام من العصاة.
وقيل: هو جنس من العقاب يضاد الرضا.
وقيل: هو ذم العصاة على قبيح أفعالهم.
والحق في هذا المقام أن يقال: إن الآية دلت على أن الله جل شأنه من صفاته الغضب. فنثبت صفة الغضب لله سبحانه على ما يليق بجلاله، من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تمثيل.
3- تفسير الإله بالقادر على الاختراع:
حيث قال عند تفسير لفظ الجلالة {الله}.
وقال قوم: إلهيته من صفات ذاته، وهي قدرته على الاختراع.
وتفسير الإله، بالقادر على الاختراع، هو منهج المتكلمين، كما حكاه عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية.
ولذا ذكر الواحدي في ((البسيط)) هذا القول وقال: وعند متكلمي أصحابنا: أن الإله من له الإلهية، والإلهية القدرة على اختراع الأعيان.
4- نفي صفة الإتيان والمجيء لله عز وجل:
عند قوله: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ} [البقرة: 210] نراه يحاول تأويل الآية بتقدير أن (في) بمعنى الباء، ثم قال: وعلى هذا التأويل زال الإشكال، وسهل الأمر. ثم ذكر قول أبي الحسن الأشعري دون التصريح باسمه، ومال إليه، فقال: وقالت طائفة من أهل الحقائق: إن الله -عز وجل- يحدث فعلًا يسميه إتيانًا؛ كما أحدث فعلًا سماه نزولًا بلا آلة ولا علة. ثم يذكر قولًا من اختياره إذ قال: ويحتمل أن يكون معنى الإتيان هاهنا راجعًا إلى الجزاء، فسمى الجزاء إتيانا كما سمى التخريب، والتعذيب في قصة نمرود إتيانًا. ثم يخلص إلى قول جمع فيه بين رأيه الأخير وقول أبي الحسن، قال: فمعنى الآية: هل ينظرون إلا أن يظهر الله -عز وجل- فعلًا من أفعاله مع خلق من خلقه، فيقصد إلى مجازاتهم.
ولا شك أن هذا تأويل فاسد بعيد، فيه نفي لصفة الإتيان والمجيء لله -سبحانه وتعالى- بما يليق بجلاله وعظمته.
ومن الأمثلة الأخرى أيضًا:
عند قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ} [البقرة: 186] قال: قال أهل المعاني: فيه إضمار، كأنه قال: فقل لهم؛ أو فأعلمهم (أني قريب) منهم بالعلم.
وهو يطلق بعض الألفاظ العقلية التي يكثر من إطلاقها الأشاعرة مثل: متمكن، متناهي، محدود، التي لم ترد في القرآن الكريم، ولا السنة المطهرة، ولا عن أحد من السلف الصالح.
وهناك جوانب أخرى تتعلق بعقيدة المصنف ستأتي إن شاء الله عند الكلام عن منهجه في تقرير مسائل العقيدة والرد على الفرق، والكلام عن التفسير الصوفي الإشاري، وموقف الثعلبي منه ومنهم عند الحديث عن منهج المصنف في كتابه.
ونخلص من ذلك إلى أن المصنف رحمه الله، وإن كان في غالب أبواب الاعتقاد على مذهب أهل السنة عمومًا إلا أنه في مسائل الصفات كان مؤولًا على طريقة الأشاعرة، لذا يصدق عليه وصف أبي العباس ابن تيمية حين قال: (الثعلبي فيه سلامة من البدع، وإن ذكرها تقليدًا لغيره).
***
المطلب الثاني: مذهبه الفقهي:
أبو إسحاق الثعلبي كان شافعي المذهب. ومن أجل ذلك ذكره الذين ألفوا في طبقات الشافعية. فقد ذكره السبكي، والأسنوي، وابن قاضي شهبة، وغيرهم.
يقول الأسنوي: ذكره ابن الصلاح، والنووي من الفقهاء الشافعية.
وقال السبكي لمَّا ترجم له: ومن المسائل عنه: ذهب الثعلبي إلى أنَّ الدم الباقي على اللحم وعظامه غير نجس. قال: لمشقة الاحتراز عنه.
قال: ولأن النهي إنما ورد عن الدم المسفوح، وهو السائل.
بل إنَّ الثعلبي صرَّح بذلك بنفسه عند ذكر بعض المسائل في تفسيره، فتراه يقول مثلًا: قال أصحابنا أو وفي المذهب كذا أو مذهبنا كذا أو الأظهر في المذهب كذا. يعني بذلك كله المذهب الشافعي.
وسيأتي تفصيل ذلك عند الكلام حول منهج الثعلبي من الناحية الفقهية.